(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
العمل الأخير للفنان الدنماركي أولافور إلياسون، ليس نصباً يمكن تركيبه أو قطعة من الفن الشعبي، لكنه مقر لشركة استثمار في الدنمارك داخل المياه الباردة لبحر «فجيل فجورد».
يبدو المقر مثل قلعة تعبيرية، طوبها من الخرسان ملوّن بشكل رزين، وهو يرتفع من المياه كأسطوانات متداخلة.
وكان الفنان مع هذا الإبداع نحاتاً للفضاء والمساحات.. ومفعماً بتساؤلات فلسفية ودلالات وإحالات رمزية، وهو ليس بغريب عنه، إذ عمل مع معماريين لعقود داخل استديو إلياسون، ومن بين مشاريعه «سربنتاين بافيون» في لندن عام 2007.
العمل يستخدم أشكالاً فنية عديدة من الإضاءة والمنحوتات، ويشير إلياسون إلى أنه يأتي من تقليد إنساني مديني اسكندنافي، وأن هذه المساحة العامة غير وظيفية لغاية التصميم، إنما طريقة لتأكيد ظروف الأجواء والتجربة الحية لبيئة مبنية، أما ما يثير قلقه فهو كيف يكون الإحساس في هذا الفضاء؟
شاهد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
لكن «فوجردنهاوس»، كما أطلق على المبنى، من نطاق مختلف تماماً، وفقاً لصحيفة «فايننشال تايمز»، هو شاهد على غياب الخط الفاصل بين العمارة والفن في السنوات الأخيرة. النمط من الطراز البلطيقي، فيما أقواسه على شكل ثنائي الأبعاد تستحضر لغة تعبيرية من الظلال العميقة والمساحات التي تشبه الحلم. البناء متصل برصيف الميناء بجسر رقيق، فيما أرضيته مفتوحة ويمكن الوصول إليها بسهولة، وتشكل بطريقتها الخاصة موقعاً فنياً عاماً بشكل غير متوقع.
وتلتقط السقوف الضوء على المياه المتلألئة، وتعكس المرايا سطح البحر، فيما منحوتات دائرية تبدو معلقة في الهواء. وفي العمل تبدو الهندسيات معقدة لكنها تتحول إلى شكل دائري أو بيضاوي، فيما يجري النظر إلى الأعلى، أما جدران الطوب المنحنية فتبرز معلقة مثل الستائر.
طريقة
المكاتب في أعلى البناء، مصممة كما المساحات العامة، وكان الفضول قد دفعه إلى تصميم المبنى، يقول: «ما يثير اهتمامي هي الطريقة التي يمكن لبناء أن يسمح لمستخدمه المشاركة في تأليف الفضاء والمساحة، فكل شيء يتغير عبر الرحلة في البناء».
ويذكر هنا أن سلالات من المصرفيين في عصر النهضة تطلعوا دوماً إلى فنانين لامعين لبناء وتزيين مكاتبهم.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});